محافظة سوتشيافا
يصادف هذا العام مرور ست مئة و تسعة وعشرون عاما على أول توثيق تاريخي لمدينة سوتشيافا. وهي مدينة تقع في الشمال الشرقي لرومانيا ، على أراضي المقاطعة التاريخية بوكوفينا.
România Internațional, 01.11.2017, 17:08
البرنامج الثقافي للمدينة غني دائما بالفعاليات الثقافية . و ستساعدكم أيضا ، الآثار والمتاحف في معرفة المزيد عن التاريخ العريق للمنطقة . إنها واحدة من أكثر وجهات العطلة روعة في رومانيا . ففيها السياحة الثقافية والسياحة النشطة وصيد الأسماك والصيد البري الرياضي وسياحة العلاج الطبيعي بالمياه ، و عروض لا تقاوم لتذوق الطعام المحلي اللذيذ ، و أخيرا و ليس آخرا ، لا بد لنا أن نذكر كرم ضيافة سكانها ، كل هذا يشكل أسبابا رئيسية لصالح عطلة في بوكوفينا. لاكريميوارا بييليك ، من جمعية السياحة في بوكوفينا تقول إن عدد السياح يرتفع بشكل مطرد في السنوات الأخيرة . لنستمع إليها : الدافع الرئيسي للسياح القادمين إلى بوكوفينا، سواء الرومانيون منهم أو الأجانب ، هو زيارة الأديرة المغطاةِ جدرانها الداخلية و الخارجية بالرسوم و التي تندرج كمعالم في تراث اليونسكو المتواجد في جميع أنحاء العالم . إنها تشكل عامل الجذب الرئيسي في المنطقة . كل أولئك الذين يزورون منطقتنا ، هم من الذين يريدون العودة إلى الروحانية والتقاليد من خلال زيارة هذه المعالم . نقطة الانطلاق لاستكشاف المنطقة هي دائما محافظة سوتشيافا ، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، و المذكورة في وثائق تاريخية منذ 1388. سوتشيافا ، كانت قلعة عرش مولدوفا حتى 1566 ، عندما تم نقل العاصمة نحو الشرق إلى ياش. تقع سوتشيافا على بعد حوالي 430 كيلومترا من العاصمة بوخارست، و تُعتبر وجهة من السهل الوصولُ إليها بفضل وجود مطار فيها و بفضل البنية التحتية للطرق البرية و للسكك الحديدية أيضا . في سوتشيافا العديد من المعالم التاريخية والدينية ، الأمر الذي يضع المدينة ، إلى جانب الأديرة المرسومة جدرانها، على خارطة السياحة الثقافية. كلاوديو براداتسان، مدير مركز الإعلام والترويج السياحي، يحدثنا عن سوتشيافا . لنستمع إليه : أقول هذا لأن قلعة سوتشيافا أنهت العام الماضي برنامجا لإعادة التأهيل، و هي الآن رائعة و فريدة من جديد. إنها فرصة لعرض المدينة بكل معالمها السياحية القيمة، لأنه إذا كانت بوكوفينا معروفةً وطنيا و عالميا بأديرتها المرسومة جدرانها و التي لا يوجد مثلُها في سوتشيافا، فنحن نحاول لفت الانتباه إلى التراث السياحي لسوتشيافا بمعالم سياحية عريقة أخرى ، من خلال جولات ينظمها عبر المدينة المركز الوطني للإعلام السياحي، بصحبة مرشدين مؤهلين ، و يقدم فيها للراغبين خلال يومين في الأسبوع إمكانية التعرف عليها . ابتداء من هذا العام، فإن استراتيجية الترويج السياحي هي في مقدمة الأولويات من أجل مدينة سوتشيافا ، كما يقول كلاوديو براداتسان ، لنستمع إليه : نحن نعرف جيدا أن الوكالات السياحية المهتمة بالمنطقة تفضل تقديم جولاتٍ على الأديرة على حساب جولةٍ في المدينة. أما نحن فنريد تعزيز سوتشيافا كمقصد سياحي، و لم لا ، نريد ان نقدم المدينة كوجهة لاستراحة قصيرة (سيتي بريك) . لدينا مطار تم تطويره عام 2016 ، و تدفق الركاب في هذا المطار مثير للإعجاب . نريد أن نبين أن بإمكان بوكوفينا أن تُقدم أكثر من مجرد أديرة كلاسيكية فقط . نتابع الزيارة لنصل إلى قرية بوجوريتا على مسافة 80 كم تقريبا عن سوتشيافا ، لنجد فيها و حولها أكثر من 30 مقصدا سياحيا، منها معالم تاريخية ، و محميات طبيعية و غيرها . إيوان بوجدان كودريانو، رئيس البلدية يقول : بشكل عام، في بوكوفينا و بوجوريتا اللتين يزورهما السياح الرومانيون والأجانب على حد سواء ، يجد السياح الجمال و التقاليد والثقافة وكل ما ورثناه من أسلافنا . من وجهة النظر السياحية، شهدت بوجوريتا زيادة كبيرة في عدد الزائرين لها نظرا لموقعها الجغرافي الملائم ، الذي أدى إلى إعداد العديد من العروض الجذابة فيها ، و تقديم كل ما يحتاج إليه السياح من ظروف الراحة و من أشياء كثيرة يحبون القيام بها ، فإمكانهم ممارسة مختلف أشكال السياحة، السياحة الجبلية والثقافية والصيد البري وصيد الأسماك، و السياحة الريفية ، و سياحة الأعمال، وليس آخرا، السياحة الدينية من خلال زيارة الأديرة والكنائس التي ورثناها في هذه الأراضي. تقع القرية على المنحدر الشرقي لمنطقة جبال الكاربات الشرقية، مما يمكن السياح من ممارسة السير عبر الجبال، و تسلقها أيضا، ركوب الدراجات الجبلية، الطيران الشراعي والتزلج . يدعو بيترو أريتشيوك ، رئيس دائرة المنقذين الجبليين ، السياح الذين يقضون العطلة في محافظة سوتشيافا ، لزيارة فاترا دورني . لنستمع إليه : ظهرت فاترا دورني كمنتجع للعلاج الطبيعي بالمياه على خريطة أوروبا منذ الفترة 1880-1890 ، عندما تم بناء أول المباني التي تشكل نواة المنتجع : مكتب البريد، غرف الاستحمام، و مركز الحراسة، و البلدية. بعد دراسات متخصصة ، تم تسليط الضوء عام 1850على ضرورة، ثم فيما بعد على نية الإمبراطورية النمساوية المجرية إنشاء منتجع في المكان . و هكذا بقيت بصمة الإمبراطورية من خلال المباني الموجودة في المنتجع . فيما بعد ، خلال فترة ما بين الحربين ، تطور المنتجع بشكل جيد. و ازدادت الإمكانيات العلاجية. بعد الثورة المناهضة للشيوعية عام 1989، كما حدث لمعظم المنتجعات، دخل المنتجع في حالة ركود ثم تراجع . أما بدءا من عام 2000 ، فقد تطور المنتجع بشكل مطرد و جيد للغاية. في الوقت الحالي ، توجد فيه ثلاثة مراكز علاجيه . تحيط بالمنتجع الجبلي فاترا دورني ، أربعة سلاسل جبلية رئيسية هي : سوهارد، جيمالاو، كاليمان وجبال بيستريتسا . المسارات الجبلية سهلة ، حيث تتراوح مدة المسير من ثلاث إلى سبع ساعات . في المنتجع العلاجي تتم معالجة أمراض الجهاز العصبي المحيطي ، و الجهاز الحركي و أمراض القلب والأوعية الدموية .