الأسبوع الأوروبي للتنقل
بين 16 و22 سبتمبر 2025، انضمت رومانيا مجددًا إلى مبادرة الأسبوع الأوروبي للتنقل، وهو حدث سنوي يشجع المواطنين والحكومات المحلية على تبني وتعزيز حلول النقل الخضراء والذكية.
Daniel Onea, 07.10.2025, 11:00
عقِد أسبوع التنقل الأوروبي هذا العام تحت شعارين: “تحرك بشكل أفضل، عش حياة أكثر صحة” و”التنقل للجميع”، مؤكدًا على الفوائد الفردية للتنقل والحاجة إلى نظام نقل عام سهل الوصول وعادل. يمثل هذا الحدث جهدًا متضافرًا على مستوى دول الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على السيارات الشخصية ومكافحة تلوث الهواء والازدحام الحضري. الهدف طويل المدى هو تحويل المدن إلى مساحات أكثر ملاءمة لسكانها، حيث يصبح المشي أو ركوب الدراجات أو النقل العام خيارات مفضلة وسهلة للتنقل اليومي.
ويقول أبوستولوس تزيتزيكوستاس، المفوض الأوروبي للنقل والسياحة المستدامة، إن أسبوع التنقل الأوروبي هو أكبر حدث عالمي للتنقل الحضري الأنظف والأكثر ذكاءً. ومع ذلك، يجب أن تكون الجهود متواصلة:
سيداتي وسادتي، إن نجاح أسبوع التنقل الأوروبي يكمن في جمع المجتمعات معًا. وأعلم أن العمل معًا على المستوى المحلي والحضري والإقليمي قد يكون صعبًا أحيانًا. ولكنه أيضًا فرصة رائعة لتلبية احتياجات الناس الحقيقية. ولا تنسوا! 22 سبتمبر هو اليوم العالمي للتنقل بدون سيارات. لذا أتطلع إلى رؤية الناس يمشون ويركبون الدراجات ويستمتعون بهواء أنظف وشوارع أكثر هدوءًا.
على الرغم من أن عدد المدن المشاركة في رومانيا كان أقل في عام 2025 مقارنة بالدورات السابقة، إلا أن العديد من البلديات قد التزمت بإحياء هذا الحدث بإجراءات ملموسة. استضافت حديقة “تشيشميجيو” في بوخارست ورش عمل تعليمية حول حماية البيئة وقواعد المرور للمشاة وراكبي الدراجات. وفي بيستريتسا، انطلقت حملة “امشِ من أجل مدينتك!”، وهي مسابقة ودية تشجع السكان على عدّ خطواتهم. وفي تارغو موريش، يُسلّط الضوء على راكبي الدراجات، من خلال المعلومات وإجراءات المسؤولية المرورية، ولكن أيضًا من خلال مبادرات رمزية مثل تقديم وجبة إفطار. هذه المبادرات المحلية، وإن كانت ربما أصغر حجمًا، إلا أنها ضرورية لتعزيز ثقافة التنقل المستدام على المستوى الشعبي وتشجيع الحوار بين المواطنين والسلطات حول مستقبل النقل في مدنهم.
الأسبوع الأوروبي للتنقل هو دعوة للتوعية والعمل. كل مواطن مدعو للتفكير في عادات النقل الخاصة به وتجربة بدائل للسيارة الشخصية. سواءٌ اخترنا المشي لمسافة قصيرة، أو إعادة اكتشاف متعة ركوب الدراجات، أو استخدام وسائل النقل العام بكثرة، فإن كل بادرة تُحدث فرقًا في الجهد الجماعي لبناء مدن أكثر خضرةً وصحةً ومتعةً للجميع. واختُتِم الحدث تقليديًا في 22 سبتمبر بـ”يوم بلا سيارات”، وهو فرصةٌ ممتازةٌ للاستمتاع بالمساحة الحضرية التي عادت للمشاة، وتصوّر مستقبلٍ تُعلي فيه جودة الحياة على حركة مرور السيارات.