تطبيق جوال للحدائق الجيولوجية والتنوع البيولوجي
الحدائق الجيولوجية هي مناطق جغرافية تتمتع بتراث جيولوجي خاص، معترف بها على المستوى الوطني أو الدولي، ويتم إدارتها بطريقة مستدامة، بهدف تعزيز الحفاظ والتعليم والتنمية المحلية.

Radio România Internațional, 06.05.2025, 10:23
إنها تحمي التضاريس والهياكل الجيولوجية والحفريات والصخور ذات القيمة العلمية أو المناظر الطبيعية. كما أنها توفر بيئة ممتازة لتعليم العلوم. وعلى المستوى الأوروبي، هناك مبادرة إيراسموس+ الدولية التي تعمل على تعزيز التعليم الجيولوجي والوعي بالتراث الطبيعي والثقافي، وخاصة في سياق الحدائق الجيولوجية. يتم تنسيق مشروع تبادل الذكريات – ذاكرة الأرض من قبل المدرسة الثانوية النظرية “أفرام إيانكو” في مدينة براد، بمحافظة هونيدوارا، ويشارك فيه شركاء من البرتغال وسلوفاكيا وكرواتيا. وكان الهدف هو إنشاء منهج مدرسي مبتكر من شأنه أن يربط الطلاب بالتراث الطبيعي والثقافي للحدائق الجيولوجية، وتحويل الدروس إلى تجربة جذابة. ومن خلال هيكله ومنهجه، يقدم المشروع معلومات حول تاريخ الأرض، والانجراف القاري، وتشكل الجبال، والبراكين، وتطور الحياة والمناخ على مدى مليارات السنين.
في الآونة الأخيرة، عقد ممثلو شركاء المشروع اجتماع عمل في زغرب، كرواتيا. وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع مناقشة وإطلاق النسخة التجريبية من تطبيق الهاتف المحمول الذي تم تطويره بالكامل باللغة الإنجليزية. وسيتضمن ذلك معلومات عن الحدائق الجيولوجية وأهميتها، وعناصر البيئة، والتنوع البيولوجي، والتاريخ والثقافة المحلية، والخرائط التفاعلية، والمسابقات والألعاب التعليمية، وأدوات الرصد البيئي العملية، بالإضافة إلى الموارد المفيدة للمعلمين والطلاب. مونيكا ميهيتس هي منسقة المشروع ومعلمة في مدرسة “أفرام إيانكو” الثانوية النظرية في مدينة براد:
اجتمع شركاء من أربع مدارس أوروبية وحديقتين جيولوجيتين في كرواتيا لحضور دورة تدريبية للموظفين، ضمن مشروع “إيراسموس+ K220 – تبادل الذكريات، ذكريات الأرض”. كان الهدف من الاجتماع إطلاق النسخة التجريبية من تطبيق الهاتف المحمول، وهو تطبيق يدعم المنهج الذي طُوّر سابقًا في المشروع. يتمحور هذا التطبيق حول الجيولوجيا، إذ نهدف إلى تشجيع طلابنا وأولياء أمورهم وعائلاتهم وأفراد مجتمعنا على اكتشاف الكنوز الجيولوجية في منازلهم.” على حد قولها.
ومن بين شركاء المشروع الحديقة الجيولوجية الدولية لليونسكو أرض Țara Hațegului، التي تديرها جامعة بوخارست، والتي تساهم في تطوير التطبيق المحمول وتعزيز التنوع الجغرافي. وتمثل الأنشطة الأخيرة مثالاً للتعاون الدولي في مجال التعليم البيئي والتنمية المستدامة، مع إبراز أهمية المعرفة والحفاظ على التراث الجيولوجي والثقافي. وستستضيف رومانيا ومنتزه أرض “Tara Hategului” الجيولوجي الدولي التابع لليونسكو أيضًا اجتماعًا لمجموعات من المعلمين والطلاب من البلدان المشاركة في المشروع في سبتمبر/أيلول من هذا العام.