اختتام الدورة السابعة والعشرين من مهرجان جورجي إينيسكو الدولي للموسيقى الكلاسيكية
على مدار تسعة وعشرين يوما استضاف المهرجان أكثر من تسعين حفلة موسيقية ساهم في إقامتها نحو أربعة آلاف من الفنانين الرومانيين والأجانب
Diana Baetelu, 22.09.2025, 15:30
أسدل الستار مساء الأحد في بوخارست على الدورة السابعة والعشرون من مهرجان جورجي إينيسكو الدولي للموسيقى الكلاسيكية بحفل موسيقى أحيته أوركسترا رويال كونسيرتخيباو الهولندية إحدى أشهر الفرق الموسيقيى في العالم أعقبه عرض لأوركيسترا بيغ باند التابعة لراديو رومانيا. يذكر أن مهجران جورجي إينيسكو الدولي انطلق في عام 1959 تكريما لذكرى أعظم ملحن وعازف كمان روماني وانعقد في بداياته مرة كل ثلاث سنوات ومنذ عام 2002 ينعقد مرة كل سنتين.
عن شخصية جورجي إينيسكو حدثتنا قائدة فرقة بيغ باند سيمونا سترونغارو: “أعتقد أن شخصية جورجي إينيسكو كانت متعددة الجوانب وفريدة فضلا عن كونها مثالا يحتذى به لكل من درسوا موسيقاه ويعتزمون تطوير مهارتهم الإبداعية. كان رائدا بكل معنى الكلمة وعمل بشغف وحماس لتحقيق أهدافه. فالدورة الأخيرة من مهرجان إينيسكو نجحت في التحول إلى مستوى جديد بما قدمته من أعمال للمسويقار الكبير على مدار شهر كامل تقريبا وأيضا بما طرحه القائمون عليها من مشاريع جديدة بما فيها مشاريع التعاون الجديدة .”
على مدار تسعة وعشرين يوما استضاف المهرجان أكثر من تسعين حفلة موسيقية ساهم في إقامتها نحو أربعة آلاف من الفنانين الرومانيين والأجانب بينهم موسيقيون مشهورون عالميا توج بعضهم بجوائز. فقد نالت عازفة الكمان العظيمة أني صوفي موتر جائزة الامتياز وحاز المايسترو الروماني الكبير كريستيان ماتشيلارو على جائزة قسم “الموسيقى السيمفونية” عن الألبوم الذي أطلقه هذا العام ويتضمن مجموعة من أعمال إينيسكو.
المدير الفني لمهرجان إينيسكو والمدير الموسيقي للأوركسترا الوطنية الفرنسية كريستيان ماتشيلارو:”الجائزة التي حزت عليها تعبر عن تكريم الرومانيين كافة للأوركسترا الوطنية الفرنسية. فرومانيا وفرنسا تشتركان في التراث ومؤلفات جورجي إينيسكو الرائعة إذ إن إينيسكو ساهم في إثراء تراث كلا البلدين . لقد كان شرفا عظيما لنا أن نسلط الضوء على عبقرية إينيكسو والمحبة والكرم وروح الوحدة التي ألَف بها موسيقاه.”
شاركت في المهجران الأوركسترات مشهورة عالميا ومن بينها فيلهارمونية لندن الملكية وأوركسترا “سانتا تشيتشيليا” للأكاديمية الوطنية في روما. وقد استهدفت الدورة الأخيرة من المهرجان جمهورا جديدا بما ضمنته في برامج الحفلات الموسيقية من مؤلفات لموسيقيي القرن الحادي والعشرين وعازفين من بلدان أوروبا الشرقية بما فيهم أوركسترا “الحرية ” في أوكرانيا.
وقد أقيمت الحفلات الموسيقية الرئيسية في قاعة القصر الكبرى وفي دار الأثينيوم في بوخارست وفي أماكن غير تقليدية مثل الملاهي وحتى في الشارع وليس في العاصمة فحسب بل أيضا في مدن أخرى . وقال قائد الأوركسترا كريستيان ماتشيلارو في حديث لوكالة أجيربريس الرومانية للأنباء : “أريد أن يفهم الجميع أهمية الفن والثقافة في المجتمع. الاستثمار في الفن والثقافة هو استثمار طويل الأجل . إنه ليس استثمارا فينا نحن الموسقيين بل هو استثمار في الأجيال التي تأتي من بعدنا”.
وقد دعمت الحكومة الرومانية إقامة دورة هذا العام من المهجران حيث تحملت وزارة الثقافة أكثر من تسعين بالمائة من ميزانية المهرجان البالغة خمسة وسبعين مليون ليو أي ما يعادل خمسة عشر مليون يورو.