رومانيا ستُفعّل آلية “الاستعادة” الأوروبية
ستُفعّل رومانيا آلية "الاستعادة" الأوروبية، المُصممة خصيصًا لحالات الكوارث الطبيعية الكبرى.

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 04.08.2025, 18:00
على خلفية الوضع المأساوي في شمال- شرق البلاد، قررت رومانيا، ولأول مرة، طلب تفعيل آلية “الاستعادة” الأوروبية، المُصممة خصيصًا لحالات الكوارث الطبيعية الكبرى. “هذه الآلية تُتيح توجيهًا سريعًا لمبالغ بملايين اليورومن أموال الصناديق الأوروبية إلى المناطق المتضررة من جراء فيضانات الأسبوع الماضي، لدعم ترميم البنية التحتية، والمساكن، والمشاريع الصغيرة في المنطقة” – أوضح وزير الاستثمارات والمشاريع الأوروبية/ دراغوش بيسلارو. في محافظتي نيامتس وسوتشيافا، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، وتأثر آلاف الأشخاص، ودُمّرت عشرات المنازل، وتضرر أكثر من ألف وثلاثمائة من المنازل وملحقاتها. كما تعرّضت البنية التحتية للطرق في المناطق المتأثرة لأضرار جسيمة بسبب الفيضانات. مائتان وثمانون كيلومتراً من الطرق تأثرت، ودُمر جسران، وتضرر ثلاثةٌ وأربعون من جسور المشاة، بينما دُمر أكثر من 4000 متر من الخطوط الطولية للدفاعات. وفي نفس الوقت، تأثرت شبكة امدادات الكهرباء أيضًا – حيث دمرت تسعة كيلومترات من الشبكات الكهربائية، وكسر واحدٌ وثلاثون عمودًا.
الوزير أوضح أن الحكومة ستُفعل أيضًا صندوق التضامن التابع للاتحاد الأوروبي، الذي توجد عبره إمكانية أن تحصل رومانيا على مبالغ تقدر بمئات ملايين اليورو لإعادة إعمار المنطقة، لكن هذه الأموال لن تصل إلا بعد بضعة أشهر، وهي عملية طويلة. كما أعلن دراغوش بيسلارو عن حزمة مساعدات جديدة ستوافق عليها السلطة التنفيذية خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من تقييم الأضرار. وخلال الوقت، وصلت أطنان من المساعدات الإنسانية من احتياطي الدولة وتشمل: مواد غذائية، ومياه شرب، ومساكن جاهزة، وملابس، بالإضافة إلى وقود، وغيرها من المنتجات الأساسية إلى المحافظتين.
وحتى الآن، خصصت الحكومة مبالغ تصل إلى ثلاثين مليون ليو (أي ما يعادل حوالي ستة آلاف يورو) لكل أسرة، ونشرت كافة أنواع فرق التدخل والإغاثة اللازمة في المنطقة، من: أطباء، إطفائيين، إلى سيارات الاسعاف والمروحيات. “منذ اللحظة الأولى للفيضانات، بذل رئيس الوزراء/ إيليه بولوجان، بجانب وزيرة البيئة/ ديانا بوزويانو، وكذلك وكيل وزارة الداخلية (ورئيس قسم حالات الطوارئ) الدكتور/ رائد عرفات، والزملاء الآخرين المعنيين، قصارى جهودهم لحماية الأرواح، وتقليص آثار هذه الكارثة المؤسفة، وبعد ذلك، سنؤمن إصلاح الأضرار المادية، وبدء إعادة إعمار المنطقة على الفور” – شدد الوزير بيسلارو.
بعد أسبوع من الكارثة، يواصل مئات المتطوعين من جميع أنحاء البلاد الانضمام إلى أفراد الإطفاء والدرك، في حشدٍ هائل، لدعم السكان المحليين الذين تضررت منازلهم من جراء الفيضانات الجارفة. كما تشارك شركات ومنظمات غير حكومية معنية برعاية الحيوان في الجهود المبذولة في المنطقة.