أولويات جدول أعمال مجلس الدفاع الأعلى للبلاد
عُقد يوم الاثنين، في بوخارست، اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد برئاسة الرئيس الروماني الجديد/ نيكوشور دان
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 01.07.2025, 20:11
“التهرب الضريبي يبقى نقطة ضعف رئيسية تُؤثر على ميزانية الدولة، وتُضعف قدرة المؤسسات على تقديم خدمات عامة عالية الجودة، وتخلق حالة عدم مساواة بين دافعي الضرائب” – شُدد على ذلك في اطار مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، الذي اجتمع لأول مرة، يوم الاثنين، تحت قيادة الرئيس الجديد/ نيكوشور دان. لذلك، فإن الأمر يتطلب نهجاً مُنسقاً وحازماً من جانب جميع المؤسسات المسؤولة في هذا المجال، للتعرف على شبكات الاحتيال والتهرب الضريبي والقضاء عليها. السلطات ستعمل على تغيير التشريعات الجنائية التي تستهدف التهرب الضريبي، وستُنفذُّ العديد من عمليات التفتيش، وستُسرَّع رقمنةُ الخدمات الضريبية، وستُستخدمُ كافة الأدوات القانونية لتعويض الأضرار التي لحقت بالدولة الرومانية.
كما نوقش موضوعٌ آخر استهدف التطورات المرتبطة بالحرب غير المشروعة وغير المبررة التي شنتها روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا، وحُلل الوضع على الجبهة، وكذلك مرحلة المفاوضات، من منظور التداعيات على رومانيا، باعتبارها دولةً مجاورة، فضلاً عن كونها حليفة في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنتمية للاتحاد الأوروبي، لذلك، فإن رومانيا مهتمة، بشكل مباشر، بأمن أوكرانيا، الأمر الذي له تأثير كبير على الأمن الإقليمي، وعلى أمن أوروبا بأكملها.
“بلدنا يدعم جهود الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء هذا الصراع المسلح، ويدين غياب الإرادة السياسية من جانب موسكو لتحقيق السلام، ورفضها لوقف إطلاق نارِ كاملٍ، فوريٍّ وغير مشروط. وبجانب الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستواصل رومانيا، دعم أوكرانيا في نضالها للدفاع عن سيادتها”– يؤكد المجلس في بيان رسمي. الوثيقة تظهر أيضًا أن من مصلحة بوخارست أن تنتهي الحرب بسلام عادل ودائم، من شأنه أن يحدد ضمانات قوية، قادرة على ردع أي عدوان جديد من جانب روسيا، وأن يساهم في أمن الفضاء الأورو-أطلسي، بما في ذلك منطقة البحر الأسود.
أعضاء مجلس الدفاع الأعلى للبلاد ذكروا، في نفس الوقت، أن مفاوضات السلام لا يمكن أن تتم دون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وأن السلام المستقر يجب أن يَستبعد، بشكل قاطع، أية محاولة روسية لإعادة تقسيم أوروبا إلى مناطق نفوذ.
مجلس الدفاع الأعلى للبلاد حلل وحدد، كذلك، القوات المسلحة الرومانية التي يمكن توفيرها للمشاركة في مهامٍ وعملياتٍ خارج أراضي الدولة الرومانية في عام 2026. ومن ناحية أخرى، وافق على تقرير نشاط المديرية الوطنية للأمن السيبراني لعام 2024، في سياق المستوى العام المرتفع للتهديدات السيبرانية الموجهة ضج رومانيا خلال العام الماضي. أما في ما يتعلق بمستقبل منجم “برايد” للملح، الذي غمرته المياه الشهر الماضي، فقد قُيّم اقتراحان: الأول لتجديد المنجم القديم، والثاني لإنشاء منجم جديد للزوار، وآخر للإنتاج.