الهروب إلى الطبيعة في زارنيشت
نتجه اليوم إلى أحد بوابات الدخول في حديقة صخرة كرايول الوطنية في زارنيشت. سوف تجدون هنا متحف الحديقة، وكنيسة من القرون الوسطى قائمة منذ أكثر من خمسة قرون، وحديقة مغامرات، ومحمية دببة بمساحة سبعين فداناً، فريدة من نوعها في رومانيا.
Daniel Onea, 10.01.2019, 11:02
إنها منطقة يمكن فيها ممارسة ركوب الدراجات، أو المشي لمسافات طويلة، أو تسلق الجبال، أو ملاحظة الحياة البرية. وحول كل هذا، وأيضاً حول قائمة الفعاليات في عام ألفين وتسعة عشر، سنتحدث مع “شتيفان بالوغي”، منسق مركز المعلومات السياحية. يمكن الوصول إلى “زارنيشت” بكل سهولة، والتي تقع على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً، من براشوف (المدينة المهمة في وسط رومانيا)، حيث يمكنك الوصول إليها من خلال السكك الحديدية، أو بالسيارات. يقع مركز المعلومات السياحية في مركز المدينة، حيث توجد محطة الحافلات المركزية. “شتيفان بالوغي”:
“زارنيشت هي مدينة محلية صغيرة، جبلية، بعدد سكان يبلغ نحو عشرين ألف نسمة. حتى عام ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين، كان النشاط المهيمن على المدينة صناعياً، لكنها أعادت تأقلمها بشكل تدريجي وأصبحت وجهة سياحية، وكانت نقطة الجذب هي صخرة كرايول العظيمة. إنها وجهة الأحبة، والمغرمين بالنشاط السياحي، حيث توجد هنا إمكانيات غير محدودة، لقضاء وقت فراغهم بغض النظر عن الموسم. حتى أن شعار عملنا يتركز على الطبيعة والخبرة والاسترخاء. نحن لا نرتاح فقط في الطبيعة أو نكتشف أشياء جديدة، ولكن يمكننا التعرف على وجهة السياحة البيئية. أؤكد على ذلك، لأن “زارنيشت-صخرة كرايول” هي الوجهة الأولى للسياحة البيئية في رومانيا، والمرخصة من قبل وزارة السياحة. في الوقت الحاضر، لا يوجد سوى أربعة وجهات مرخصة في رومانيا بهذه الوضع.
إمكانيات الإقامة متعددة، يتابع “شتيفان باغولي”.
“ تستهدف المنطقة السياح من ذوي الميزانية المحدودة وغيرهم. لدينا منازل قروية بنجمة واحدة، ونجمتين، وكذلك مجمعات فندقية بأربع نجوم، مع مراكز رياضية واسترخاء. يمكن للسائح العثور بسرعة على خيار الإقامة وفقا لميزانيته. ويمكننا القول بأن عدد السياح يتزايد باطراد. حيث تجاوز عدد السياح في عام ألفين وثمانية عشر عتبة ستة آلاف وخمسمئة سائح. وهؤلاء تم إرشادهم مباشرة من قبلنا. ثلاثة وأربعون بالمئة منهم رومانيون، والسبعة والخمسون بالمئة الباقين كانوا أجانب. وبالتالي، فمعظم هؤلاء الذين زارونا أو طلبوا معلومات، إما مباشرة أو من خلال الوسائط الإلكترونية، كانوا من الأجانب. والنسبة الكبيرة من هؤلاء الأجانب، أي نحو ثمانٍ وعشرين بالمئة، أتوا من ألمانيا. من الممتع أنهم ليسوا من إثنية الساش. هناك سياح تلقوا معلومات عن منطقتنا، عن جمال الجبال الكارباثية، ويأتون خصيصاً لزيارة صخرة كرايول. في المركز الثاني، يأتي السياح من إسرائيل، بنسبة سبعة وعشرين بالمئة، يتبعهم السياح من المملكة المتحدة، وإسبانيا، والبرتغال، وأخيراً من فرنسا”.
يقول “شتيفان باغولي”، مدير المركز الوطني للإعلام والترويج السياحي، يقول أنه على الرغم من أن منطقة “زارنيشت” وجهة للجميع، فإن الترويج يركز على العائلات. إنهم مدعوون لقضاء بضعة أيام، وليس يوماً واحداً فقط.
” ننصح بسلوك طرق مختلفة حسب صعوبتها، تبدأ من مدة ساعة واحدة، ساعتين، وحتى أطولها من عشرة إلى اثني عشرة ساعة. في الوقت الحاضر، لدينا اثنين وأربعين طريقاً جبلياً محدداً بشكل واضح جداً على الأرض، ويمكن تحميل بعض الخرائط بصيغة جي بس إس على الموبايل. في العام الماضي، بدأنا بالتركيز بشكل كبير على ركوب الدراجات. يوجد أحد عشر مساراً مميزاً في حديقة صخرة كرايول الوطنية. وهي توحّد “زارنيشت” مع القرى في المنطقة الجبلية، “بران” و “والكهوف”، ويصل طول هذه المسارات إلى أكثر من مئة وعشرين كيلومتراً. عامل جذب آخر هو ركوب الخيل. لدينا أربعة مراكز ركوب الخيل، تقدم جولات ركوب الخيل، على مسارات ضمن الغابات المحيطة، وكذلك ركوب الزلاجة خلال فصل الشتاء. وبالمثل، يتم ممارسة التسلق الجبلي وتسلق الجدران، في أشهر منطقة من صخرة كرايول، في مفتاح زارنيشت. وهذا المكان هو أيضاً من أكثر المواقع السياحية زيارةً، نظراً لسهولة الوصول إليها. وكشيء جديد، لدينا الطيران الشراعي أو الهبوط المظلي، وهي رياضة رغم صعوبتها، تجد العديد من المؤيدين “.
في فصل الربيع والخريف، يأتي معظم السياح لرؤية الحيوانات في الغابة. حيث يشدّهم وجود المفترسات الكبيرة في المنطقة. يوجد عدد من العاملين المختصين، الذين ينظمون رحلات لرؤية الحيوانات. وأيضاً، حتى في فصل الشتاء لا يملّ السياح. منذ بضع سنوات، توجد مناطق للتزلج كما يوجد مسارات شتائية، على أطراف جبل صخرة كرايول. وهناك عدة اقتراحات من أجل السياح، على الأقل المغامرون منهم. “شتيفان باغولي”.
“ننصحهم أن يذهبوا إلى مركز زيارة الحديقة الوطنية، إلى متحف ممتع جداً. وتمثل هذه مجمل المحمية الطبيعية لصخرة كرايول، من خلال وسائط حديثة جداً: العرض الضوئي، مساقط فيديو ومساقط ثلاثية الأبعاد. وبالمثل، كما نوصي بزيارة محمية الدببة، التي تحمل علامة “رحالة ناشيونال جيوغرافيك”، باعتبارها أكثر مناطق الحياة البرية، المرغوبة في العالم. إنها أكبر محمية للدببة في العالم. حيث تأسست قبل عشر سنوات من قبل جمعية في براشوف. على أرض المحمية، التي تتجاوز مساحتها المئة هكتار، يعيش مئة دبٍّ وسبعة. وهم ليسوا محبوسين أو ضمن أقفاص. كل المنطقة عبارة عن مساحة مفتوحة، مشجرة، ومحمية من خلال جدار مكهرب، حيث يسعد الدببة بالحرية في هذه المنطقة. يتم الإشراف على الجولات، وتكون بعدد محدد من السياح، حتى لا يتم إزعاج الحيوانات في موطنهم الطبيعي. كانت جميع الدببة تعيش في الأسر تحت ظروف غير لائقة. لقد تم إنقاذهم ويعيشون الآن في ظروف جيدة للغاية. وقد زار العديد من المشاهير المحمية الطبيعية مثل: بريجيت باردو، ناتاليا ايمبروغليا، ليونيل ميسي، ليونارد لويس، كما كانت إيفانا لينش منذ وقت قريب”.
مركز الإعلام والترويج السياحي في زارنيشت، مفتوح في كل يوم من الأسبوع. وبالمثل، فإنكم بزيارة موقع زارنيشت الإلكتروني، تحصلون على أحدث المعلومات فيما يتعلق بالأحوال المناخية، وأيضاً عروض الترفيه والإقامة.