عطلة الشتاء في بوشتين
نفتح اليوم بوابة جبال بوتشيج، من خلال زيارة مدينة بوشتين، الواقعة في وادي براهوفا ، على بعد ساعتين فقط من بوخارست
Daniel Onea, 17.01.2019, 11:21
الاسم الذي استحقته بوابة “بوتشيج”، والذي حصل عليه هذا المنتجع، يأتي من واقع أنه يمكنك التعرف عن قرب على الجبال، من خلال ما لا يقل عن مئتي مسار. في هذه الجو الهادئ عند سفوح الجبال، ستلاحظون من خلال نزهة قصيرة، المنازل والفيلات ذات الطراز المعماري الريفي، والتي تملك مصطبة وأعمدة تدعم أقواساً بالنمط البرانكوفيني، إضافة إلى درجات مصنوعة من الحجر. يقول “ميهاي كوليش”، منسق مركز الإعلام والترويج السياحي، أن منتجع “بوشتين”، هو منتجع مميز بالنسبة للسياحة الجبلية، من حيث موقعه وكذلك البيئة الطبيعة الرائعة.
“ المناظر الطبيعية تفوق الوصف، “كارايمان الضخم” مذهل، إضافة إلى بعض الأشياء المعروفة: أبو الهول، بابل، الصليب على رأس “كارايمان الضخم”. يتيح المناخ الاستفادة من هذه الأشياء على مدار العام، ولكن أيضاً ممارسة الرياضات الشتوية والصيفية. ولهذا السبب، يُطلق على المنتجع اسم “بوابة بوتشيج”. يتم تخديم منحدراتنا، “كاليندرو واحد” و “كاليندرو اثنان”، بواسطة “تلفريك”، بسعة ألف ومئتي مقعد في الساعة. وبالقرب من المنحدرات، لدينا أيضاً حديقة للتنزه لجميع الأعمار، مع منحدر للمبتدئين. أيضاً، في المحطة العليا لمنحدر “كاليندرو”، هناك مسار خاص للزلاجات، الذي يحوي كل التدابير الوقائية، لمنع حدوث أي شي غير سار. هناك ثمانية مراكز لتأجير المعدات الرياضية عند قاعدة المنحدرات. توفر هذه المراكز معدات كاملة كالألواح الثلجية والزلاجات الثلجية، للمتزلجين المبتدئين والمتقدمين”.
أكبر وأغلى نصب في المنتجع، والفريد في البلد، هو صليب الأبطال الشعبيين، والمُقام بين عامي ألف وتسعمئة وستة وعشرين وألف وتسعمئة وسبعة وعشرين، برعاية صاحبة الجلالة، الملكة “ماريا”، والواقع على ارتفاع ألفين ومئتين وواحد وتسعين متراً. الصليب مصنوع من الفولاذ، وموضوع على قاعدة من البيتون المسلح. أبعاد النصب مثيرة للإعجاب، بارتفاع ثمانية وأربعين متراً، وبعرض أربعة عشر متراً. في الليل عندما يكون الجو صحواً، والأضواء التي تضيء النصب مُضاءة، يتوفر للسياح صورة رائعة. يمكن لهذا المشهد أن يسعدك في أي فصل، لأننا يمكن أن نقول عن “بوشتين”، أنه منتجع كل الفصول، ولجميع فئات السياح. “ميهاي كوليش”.
“ إلى جانب السياحة الرياضية والترفيهية، نولي اهتماماً كبيراً لكيفية تمضية وقت الفراغ، من خلال إيجاد خيارات مختلفة. خلال فصل الصيف، نقترح على السياح القفز بالمظلات، واللعب بكرات الطلاء والتسلق الجبلي. وهذا يعني أنه لدينا سياحة ثقافية ودينية أيضاً. يوجد لدينا في “بوشتين” مركز ثقافي “آوريل سترويي Aurel Stroe”، الذي ينظم طوال العام عروضاً مسرحية وتظاهرات ثقافية مختلفة. إضافة إلى ذلك، أصبح دير “كارايمان” نقطة جذب سياحي. كما أصبحت الكنيسة الملكية وقلعة “كانتاكوزينو” معلمان آخران مثيران للاهتمام. كما نوصي بزيارة متحف “تشيزار بيتريسكو Cezar Petrescu “.
اختار المزيد والمزيد من الناس قضاء عطلتهم في منتجع “بوشتين”. ويرجع النجاح الحالي إلى الاستثمار في البنية التحتية، وتحديث المدينة، وإعادة تأهيل الآثار، وكذلك الفعاليات المنظمة. “ميهاي كوليش”، منسق مركز الإعلام والترويج السياحي.
” أستطيع القول بكل سعادة، أنه في الأعوام الثلاثة الأخيرة، قد ازداد عدد السياح الأجانب بشكل مستمر. ومؤخراً، بدأ السياح الأجانب من دول الشمال بالقدوم، لكن تدفق السياح يستمر من إسرائيل وإيطاليا وفرنسا. لقد اكتشفوا جمال المنطقة. كانوا متحمسين للمناظر الطبيعية، وقالوا إنهم آسفون لأنهم لم يعلموا كيف يتعرفون بشكل أفضل على المنطقة حتى الآن. يوفر مركز الإعلام والترويج السياحي خرائط للمدينة، وكذلك للدروب الجبلية. تم تصميم الخرائط الأخيرة باستخدام نظام الـ جي بي إس، إضافة إلى توفر الدلالين السياحيين بالطبع، رهن إشارة السياح. كان السياح متحمسون للغاية، خاصة وأننا قد نظمنا في شهر شباط (فبراير) في السنوات الأخيرة، كأس العالم للتزلج على الجليد. كما يتم تنظيم أيام “بوشتين”، بشكل عام، في الأسبوع الأول من شهر شباط (فبراير). نأمل أن نقوم بتنظيمها في العام الحالي أيضاً. حيث يساعدنا المناخ حالياً. يوجد جليد على المنحدرات، ويبدو أنه سيكون لدينا شتاء طويل. في فصل الصيف، هناك احتفالات مختلفة في الهواء الطلق، مثل المسرح في الهواء الطلق في الحديقة المركزية للمدينة”.
“بوشتين” ليست منتجعاً جبلياً من أجل الاسترخاء والتزلج فقط، لكنها مكان للتعرف على الحرفيين الرومانيين عن قرب، يواصل “ميهاي كوليش” منسق مركز الإعلام والترويج السياحي.
” على مدخل المنتجع، وبالتحديد في منطقة التلفريك، التي تربط بين المنتجع وموقع “بابيلي Babele” الطبيعي، توجد مساحات منظمة يشغلها العديد من الحرفيين. كما يوجد في وسط المدينة أيضاً، في المركز الثقافي، معرض حرفي بشكل دائم. يأتون من جميع أنحاء البلاد، ويعرضون منتجات الحرف اليدوية الرومانية التقليدية. التقيت بسياح أجانب كانوا متحمسين للغاية، وقالوا إن الأسعار جيدة جداً. يوجد في “بوشتين” أكثر من مئتين وخمسين منشأة للإقامة، متضمنة المنازل السياحية والفنادق، من نجمة واحدة إلى أربع نجوم. ننتظر السياح بكل محبة. لدينا عدد من المشاريع التي طورناها، ونحاول توفير خدمات متنوعة إلى حد كبير، حيث سيكون الضيوف مسرورين لما سيرونه، من المناظر الطبيعية، إلى كل ما تعنيه كلمة “بوشتين”.
تم توجيه الدعوة. ننتظركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة.