حزمة التوسيع لعام 2025
المفوضية الأوروبية تنشر الحزمة السنوية لتوسيع الاتحاد الأوروبي.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 05.11.2025, 19:57
تبنت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، في بروكسل، الحزمة السنوية لتوسيع للاتحاد الأوروبي. تتضمن الحزمة تقارير تقييم لتركيا وستة شركاء في غرب البلقان: ألبانيا، وصربيا، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، بالإضافة إلى تقارير قطرية لجمهورية مولدوفا، وأوكرانيا، وجورجيا. ووفقًا للمفوضية الأوروبية، حققت جمهورية مولدوفا، وهي دولة ذات أغلبية ناطقة باللغة الرومانية، كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، خلال العام الماضي، أسرع وتيرة في تنفيذ الإصلاحات بين جميع الدول التي بدأت مفاوضات الانضمام. الموعد النهائي لإتمام مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بقي عام 2028، أما المفوضية فتقترح آلية لتجاوز عرقلة هنغاريا في المجلس. بودابست تعارض انضمام أوكرانيا، وتعرقل انضمام جمهورية مولدوفا أيضًا، حيث يُعامل البلدان كحزمة واحدة، لكن المفوضية لا تُبدي أية رغبة في فصلهما، تفاديًا لإرسال إشارة سلبية إلى أوكرانيا.
المفوضة الأوروبية للتوسع/ مارتا كوس، أكدت أن السلطة التنفيذية الأوروبية تُجري مناقشات مع الدول الأعضاء في المجلس، من أجل إيجاد ثغرة لصالح لدولتين. “يمكن تنفيذ الإصلاحات بدعمنا، ونحن ننتظر تفويضًا للمواصلة في إطار مجموعات العمل. نحتاج إلى موقف الدول الأعضاء لمعرفة الأهداف والمعايير، وآمل أن نحقق ذلك، لكن العمل المشترك والإصلاحات يمكن أن تستمر” – شددت مارتا كوس.
أما بالنسبة لجورجيا، فتقول المفوضية إنها لا تزال تحمل صفة المرشح على الورق فقط، بسبب إجراءات السلطات في تبليسي.“حكومة جورجيا لا تجلب مواطنيها إلى الاتحاد، بل تُبعدهم عنه. لو كانت هذه الحكومة جادة، واستمعت إلى الشعب، لما سجنت قادة المعارضة أو الصحافيين الذين يُخالفونها الرأي” – قالت المفوضة الأوروبية للتوسع/ مارتا كوس.
تركيا أيضًا في مأزق، بعد أن جمّد الاتحاد الأوروبي مفاوضاته قبل بضع سنوات. وكذلك كوسوفو أيضًا تسعى للحصول على ترشيح، لكنها في الأزمة مع صربيا. ومن العقبات الأخرى التي تواجه كوسوفو عدم اعتراف العديد من دول الاتحاد الأوروبي بها كدولة. من ناحية أخرى، سجلت ألبانيا والجبل الأسود تقدمًا ملحوظًا، بينما تحتاج مقدونيا الشمالية إلى تكثيف جهودها لدعم سيادة القانون عبر ضمان استقلال القضاء وتعزيز مكافحة الفساد. في البوسنة والهرسك، قوّضت الأزمة السياسية في كيان جمهورية صربسكا، ونهاية الائتلاف الحاكم، التقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
من بوخارست، رحّبت وزارة الشؤون الخارجية الرومانية، على وجه الخصوص، بتأكيد المفوضية الأوروبية على أن توسيع الاتحاد أداة جيو- سياسية رئيسية، تُسهم في تحقيق الأمن والرخاء المشترك، وتوحيد أوروبا على أساس القيم والهوية المشتركة.