الدعوة إلى يوم أفريقيا

رحبت وزارة الخارجية الرومانية بالاحتفال في 25 أيار/مايو بيوم أفريقيا، الذي يعد رمزا للوحدة الأفريقية وأهمية هذه القارة على الصعيد العالمي. وفي هذا العام، أنشأ الاتحاد الأفريقي تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من حيث التغذية والأمن الغذائي في القارة الأفريقية: تعزيز نظم الأغذية الزراعية ونظم الحماية الصحية والاجتماعية، من أجل تسريع تنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي". وترى الوزارة أن الموضوع الذي اختير للاحتفال بيوم أفريقيا، يؤكد أهمية الأمن الغذائي لتنمية القارة الأفريقية، بكامل إمكاناتها، مع أهميته الخاصة لإدارة القضايا ذات الأهمية الموضوعية الكبيرة للبشرية جمعاء.

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على دعوتها للتضامن والتعاون والتنسيق، وهو ما يجب أن يتولاه المجتمع الدولي بأسره وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي واحترام حقوق الإنسان العالمية. ويكتسب الموضوع المختار أهمية أكبر في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا، الذي تترتب عليه عواقب معقدة، بما في ذلك من منظور الأمن الغذائي، بالنسبة للعديد من الدول في مختلف مناطق العالم، وكثير منها شركاء مقربون من رومانيا والاتحاد الأوروبي. إن عرقلة الصادرات الزراعية الأوكرانية، من خلال إغلاق الموانئ أو تدميرها بالكامل، أو استحالة الأنشطة الزراعية في ظروف الصراع العسكري المفتوح، ليست سوى أمثلة قليلة، فيما يتعلق بالطريقة التي تتشكل بها الحرب التي أثارها الاتحاد الروسي، كخطر كبير على الأمن الغذائي للدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وتسعى الحكومة الرومانية، إلى جانب شركائها الاقتصاديين، باستمرار إلى إيجاد حلول ممكنة، لضمان عبور الحبوب وغيرها من المنتجات الأوكرانية عبر رومانيا إلى بلدان ثالثة. وتيسّر السلطات الرومانية المرور العابر عبر مينائي غالاتس (على نهر الدانوب) وكونستانتسا (أكبر ميناء على البحر الأسود). في الأسابيع الأخيرة، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبحت كونستانتسا واحدة من البوابات الرئيسية، لشحنات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الثالثة. وحتى الآن، تم تصدير أكثر من 240,000 طن من الحبوب من أوكرانيا عبر ميناء كونستانتسا.

وفي رومانيا هناك إضافت إلى سفارات أخرى، سفارات الدول الأفريقية التالية من المغرب والمشرق: الجزائر ومصر والمغرب وتونس وليبيا والسودان.