أعلن يوم 13 فبراير/ شباط من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)، يوما عالمياً للإذاعة. الإذاعة وسيلة قوية من وسائل الإعلام، وتمثل منصة للخطاب الديمقراطي. على الصعيد العالمي، تبقى الإذاعة الوسيلة الأكثر استهلاكًا. هذه القدرة الفريدة على الوصول إلى أوسع جمهور تعني أن الإذاعة يمكن أن تمثل ساحة لجميع الأصوات لكي تتحدث وتُمثل وتُسمع. المحطات الإذاعية يجب أن تخدم مختلف المجتمعات، وأن تقدم مجموعة متنوعة من البرامج والآراء والمحتوى، وأن تعكس تنوع الجماهير – تؤكد منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)
الإذاعة تواصل كونها إحدى أكثر وسائل الإعلام ثقةً واستخداماً في العالم، وفقًا لتقارير دولية مختلفة. موضوع دورة عام 2022 من اليوم العالمي للإذاعة هو الإذاعة والثقة. وحسب دراسة أجراها اتحاد البث الأوروبي (EBU) في سبتمبر / أيلول 2021، تعد الإذاعة أكثر وسائل التواصل الجماهيري موثوقية في أوروبا، حيث تحتل المركز الأول في 65٪ من البلدان التي أجري فيها البحث. 58٪ من سكان أوروبا يثقون بالإذاعة. الإذاعة هي وسيلة الإعلام حيث كان الفارق بين من يثقون بها ومن لا يثقون (مؤشر صافي الثقة): +23. وللمقارنة، كان المؤشر: +9 لوسائل الإعلام المطبوعة، +6 للتلفزيون، ولكن -19 للإنترنت و-49 لوسائل التواصل الاجتماعي.
أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)، أعلنت في اليوم العالمي للإذاعة أننا نحتفل باستقلال وموثوقية الإذاعة. نلجأ إلى الإذاعة أكثر من أية وسيلة أخرى، كلما احتجنا إلى معلومات، فالإذاعة وحدها هي التي يمكنها الوصول إلى كل مكان، وخاصة إلى المناطق النائية. وخلال أية جائحة، تبقى الإذاعة من أكثر الطرق أمانًا لمعرفة ما يجب علينا فعله، دون تناقضات مُربكة . إن الإذاعة غالبًا ما تكون الوسيلة التي يستمر من خلالها التعلم عند إغلاق المدارس– أضافت أزولاي، التي خلصت إلى أن: وسيلة يزيد عمرها عن مائة عام، أصبحت الإذاعة اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأرجو أن تعيش سنوات أكثر من الآن فصاعداً!