والهدف الذي نتحرك نحوه هو الصفر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المباني العامة والمنازل، كما يقول Dumitru Chisăliță، رئيس جمعية الطاقة الذكية.
“حتى لو كان عام 2050 يبدو بعيداً جداً، فإنه للأسف قريب جدا، إذا تحدثنا عن الطاقة، وقطاع الطاقة، نظرا لأن هذا القطاع يحتاج إلى وقت ليتطور، ويحتاج إلى استثمارات ضخمة، ويحتاج إلى قبول اجتماعي معين ويجب أن يواجه تغيرات كبيرة. من وجهة نظري، أعتقد أن التحدي الأكبر الذي ستواجهه رومانيا في عام 2050 سيكون كيفية تدفئة التجمعات الحضرية. إذا كانت هناك حلول مختلفة للمنازل الفردية، وإذا كانت هناك حلول مختلفة للمدن الصغيرة، على مستوى التجمعات الحضرية، فهناك تحدٍ كبير جدًا بالنسبة لرومانيا في نهاية عام 2050 والذي يجب علينا معالجته من الآن فصاعدًا، لأنه للأسف لم يعد لدينا وقت، أمام هذا التحدي الكبير، لنؤجل هذا الموضوع”.
وفقا لأحدث المعلومات التي قدمها يوروستات، تعد رومانيا من بين الدول العشر الأولى في الاتحاد الأوروبي، التي لديها حصة عالية من مصادر الطاقة المتجددة. ومن المتوقع حاليًا أنه بحلول عام 2040، يمكن أن توفر مصادر الطاقة المتجددة ما يقرب من ثلث الطاقة في العالم. ولكن ما هو الحل الذي تقدمه رومانيا لزيادة إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة؟ Dumitru Chisăliță، رئيس جمعية الطاقة الذكية من جديد معنا:
“من وجهة نظري، علينا أن ننسى النهج الذي اعتدنا عليه طوال الثمانين عامًا الماضية. لقد جئنا بأمر، بقرار حكومي عاجل، بما نريد، ونعتمده في رومانيا، ويجب على رومانيا بأكملها أن تلتزم بهذه التوجيهات. أعتقد أنه لم يعد بإمكاننا ارتكاب مثل هذه الأخطاء التي ارتكبناها منذ وقت ليس ببعيد، وعلينا أن نفهم أنه يجب تطوير الأمور على مستوى الموارد الموجودة في كل منطقة أو في كل منطقة من رومانيا. هناك مناطق في رومانيا حيث تتناسب الطاقة الحرارية الأرضية بشكل جيد للغاية مع التدفئة، وهناك مناطق أخرى حيث تتناسب الكتلة الحيوية بشكل جيد للغاية، وهناك مناطق أخرى حيث يتناسب الغاز الطبيعي بشكل جيد للغاية، وما إلى ذلك. يجب علينا تحديد هذه المناطق وتشجيع تلك الموارد الموجودة في تلك المناطق من خلال سياسات محددة وعدم الاستمرار بأي حال من الأحوال في الأخطاء التي ارتكبناها، لتطوير بعض المناطق التي ليس لدينا فيها موارد معينة الآن. وبالحديث عن الطاقة النووية، يجب أن نقول بكل وضوح أنني لا أعتقد أن هناك خياراً للتخلي عن الطاقة النووية. على العكس من ذلك، أعتقد أنه يجب علينا استقبال عام 2050 من وجهة نظر هندسية، على الأقل مع تطوير أنظمة إنتاج الطاقة النووية سواء للكهرباء، أو للطاقة الحرارية بشكل خاص. “يمكن للمفاعلات المعيارية الصغيرة أن توفر الطاقة الحرارية اللازمة لجعل عمليات التدفئة الحضرية هذه عند مستوى مريح في عام 2050. ولكن لتحقيق ذلك، علينا أن نبدأ العمل اليوم.”
رومانيا في مرحلة متقدمة من بناء أول مفاعل معياري صغير، كونها أول دولة في أوروبا والثانية في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، تطبق هذه التكنولوجيا. يتم تنفيذ المشروع في دويتشتي، بالقرب من تارغوفيشتي، في موقع محطة طاقة تدفئة سابقة ذات قدرة عالية.